ليس من العدل القول إن النهضة العربية الثانية لم ترفع للديمقراطية شعاراً ثورياً حقيقياً. بمعنى أن الأيديولوجيات وأحزابها وتياراتها المتداولة في الساحة السياسية لم تطرح مسألة الحريات الفردية لإنسانها، بقدر ما كانت تشغلها قضايا الاستقلال الوطني الوليد وحمايته من أعدائه المزمنين. كان التفكير في الحرية ج |